حبوب اللقاح للحساسية وحمى القش
تكون بعض أنواع حبوب اللقاح بطبيعتها خفيفة الوزن وجافة وجدت لكي تذروها الرياح. بعض الأنواع الأخرى أثقل وزنًا ولزجة ووجدت لتعلق على الحشرات التي ترعى النبات. حبوب اللقاح اللزجة هي أشبه بنسخة مصغرة من أشواك النباتات الأرضية التي تعلق على جوارب الأشخاص الذين يمارسون رياضة المشي في الطبيعة. تنقل الحشرات والطيور حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى، وبهذا تقوم بمهمة تلقيح النبات الهامة وبما أن النحل يجمع حبوب اللقاح قبل أن يجمعه الإنسان، فهي تتكون بالأساس من النوع اللزج.
حبوب اللقاح المحمولة جوًا مسؤولة عن أغلب حالات ردات الفعل التحسسية، وليست حبوب اللقاح اللزجة. وقد وجد أن تناول حبوب لقاح خلية النحل يخلص من هذه الحساسية.
يجرب الناس في أكثر الأحيان أخذ حبوب اللقاح للمرة الأولى للمساعدة على تخفيف ردة الفعل التحسسية من حبوب اللقاح المحمولة بالهواء، أو حمى القش. الفكرة السائدة عن هذه الإلية، هي أن استهلاك كميات صغيرة من حبوب لقاح خلية النحل تعمل مع مرور الوقت مثل سلسلة من الحقنات المضادة للحساسية، وذلك بتثبيط تحسس الجسم تجاه التعرض لحبوب اللقاح المحمولة، حتى أن الذين يعانون من حمى القش أوصي لهم باستهلاك حبوب لقاح خلية النحل من نطاقهم الجغرافي المحلي فقط، على اعتقاد أنهم يأكلون نفس نوع حبوب اللقاح الموجودة في الهواء حولهم.
لذا بإمكان حبوب لقاح خلية النحل المساعدة على التخلص من الحساسية، لا توجد دلائل طبية بأنه بمثل فاعلية الحقن المضادة للحساسية، أو أن تكون حبوب اللقاح المحلية مفضلة أو ضرورية في الواقع، لا يوجد إلا القليل من الأدلة السريرية على أن حقن الحساسية الصيدلانية ناجعة، خاصة إذا أخذنا بالاعتبار الوقت الطويل والكلفة الهائلة التي يتطلبها هذا العلاج. هنا، لنطبق بعض المنطق العلمي على استخدام حبوب لقاح خلية النحل لعلاج الحساسية.
- حبوب لقاح خلية النحل. هو خليط من حبيبات اللقاح اللزجة التي لا تحتوي إلا على القليل من حبوب اللقاح المحمولة المعروف بأنها تسبب الحساسية على نطاق واسع مثل الغبار والحشائش وغيرها. وعليه، ليس من المنطق استهلاك حبوب لقاح خلية النحل لتثبيط حساسية الجسم تجاه مسبب حساسية آخر محمول على الهواء.
- يختار النحالون في المقام الأول المواقع التي يضعون فيها خلايا النحل اعتمادًا على قربها من مصادر الرحيق، للحصول على العسل الجيد المذاق. وفي المقام الثاني يختار النحالون مواقع حيث تكون النباتات مصدر لحبوب اللقاح المغذية التي يفضلها النحل، لكي تبقى الخلية قوية.
عمومًا، النباتات التي يعرف أنها تنتج حبوب اللقاح المسببة للحساسية لا تنطبق على القواعد التي يختار على أساسها موقع الخلايا والسبب في ذلك أن ليس جميع أنواع حبوب اللقاح توفر التغذية المناسبة للنحل. على سبيل المثال، يأتي بعض من أنواع اللقاح الأقوى تغذويًا من الأشجار المثمرة والطرخشقون والزيزفون والنفل- وهي نباتات يقوم النحل بتلقيحها.
تتعايش النباتات المزهرة والنحل على أساس تبادل المنافع، أي أن المفترض أن النباتات اكتشفت أنه من المفيد لها أن تنتج حبوب اللقاح كي يكرر النحل رعيه لها. خلافًا لذلك، إن حبوب لقاح الذرة والقمح والبندق والصنوبر هي من النوع الذي يذروه الريح والذي هو من نوعية غذائية أدنى.
- يمزج مصنعو حبوب اللقاح ذو النوعية الجيدة، حبوب لقاح من مواقع ومواسم و/ أو أماكن تربية النحل مختلفة وبحيث لا يكون إنتاجهم من مصدر محلي واحد.
- كما ذكر سابقًا، تختلف عاملات النحل اللاتي تجمع حبوب اللقاح عن العاملات التي تجمع الرحيق. جامعات حبوب اللقاح ترعى النباتات التي يسهل جمع حبوب لقاحها ويكون الأغنى غذائيًا. وليس من الضرورة أن تكون هذه النباتات هي نفسها التي يجمع منها الرحيق، ومع أن مربي النحل في منطقة ما قد يبيع عسلًا وحيد المصدر الزهري، لا يعني أن حبوب اللقاح هي من مصدر زهري واحد.
- تناول جرعات عإلىة من حبوب اللقاح او من أدوية الحساسية التي تحتوي حبوب اللقاح خلال موسم حمى القش يساعد في علاج الحساسية أكثر من تناول جرعات صغيرة، بحيث تثبط حساسية الجسم على مدار السنة.
- كما جاء في الفصل الثاني، يعمل العكبر كمضاد للحساسية والالتهابات، استعمال العكبر بمفرده، أو مع حبوب اللقاح (وهو الأفضل) يساعد في تخفيف الحساسية.
- تساعد حبوب اللقاح أيضًا في التخفيف من الحساسية التي يسببها الغبار ووبر الحيوانات والعفن.
بصورة عامة لا يمكن إغفال تثبيط تحسس الجسم بدرجة ما، من المهم التركيز أكثر على عدد كبير من المركبات الكيميائية النباتية الموجودة في حبوب اللقاح المضادة للحساسية والمضادة للالتهاب. والمنشطة لعمل جهاز المناعة كمصدر محتمل للتخفيف من الحساسية وبهذه الطريقة، تعمل حبوب اللقاح مثل أي نباتات طبية أخرى والمعروف أنها تساعد في التخفيف من الحساسيات والربو والتهابات أعلى الجهاز التنفسي.